البروفيسور عبد الرحمن إبهي باحث في علوم الأرض بجامعة ابن زهر بأكادير، المغرب، متخصص في النيازك والصخور البركانية والبتروغرافيا المعدنية. حاصل على دكتوراه في علم المعادن والبتروغرافيا من جامعة بيير وماري كوري بفرنسا عام 1992، ودكتوراه الدولة في علوم الأرض من جامعة ابن زهر بأكادير عام 2000، تناولت أطروحته الصخور البركانية بالأطلس الكبير المغربي. يعمل أستاذًا بكلية العلوم بجامعة ابن زهر منذ 1992، ويُدرّس الجيولوجيا والبتروغرافيا وعلوم الكواكب، وقد أشرف على العديد من أطروحات الماجستير والدكتوراه.
يشرف على مشاريع علمية وتعليمية محلية ودولية، ويساهم في إدماج علم النيازك داخل التعليم العالي. تشمل مجالات بحثه: البتروغرافيا والمعادن في الصخور النارية؛ تصنيف النيازك وأصلها وآليات سقوطها وتأثيرها الجيولوجي؛ الفوهات الناتجة عن الارتطام والتراث الجيولوجي المغربي، مع التركيز على الحفاظ على النيازك المكتشفة بالمغرب وتثمينها علميًا. نشر عدة مؤلفات بارزة منها: النيازك: جواهر الصحراء المغربية عام 2016، كتاب علمي مبسط ومصور؛ النيازك – الدليل الصغير عام 2018، دليل عملي مبسط للهواة والطلبة؛ وكتاب النيازك الإفريقية لعامي 2023 و2024، أول مرجع علمي مصور باللغة الإنجليزية حول نيازك القارة، صادر عن دار بنتام للعلوم في الإمارات. من مقالاته العلمية: دراسة الفوهة المزدوجة لإسلي وتيسليت عام 2013، أبحاث حول النيازك الحديدية المجهرية، نيازك المريخ مثل تيسينت، وأدوات ما قبل التاريخ المصنوعة من معدن سماوي. أنشأ وأشرف على أول متحف جامعي للنيازك في إفريقيا والعالم العربي، افتُتح عام 2016 بمدينة الابتكار سوس-ماسة، ويضم أكثر من 120 نيزكًا موثقًا منها نيازك قمرية ومريخية، تكتيتات وصخور ارتطامية وسيديريتات وشوندريتات مغربية، إلى جانب عينات نادرة من نيازك إفريقية. من أبرز إنجازاته الميدانية: اقتراح الأصل النيزكي لبحيرتي إسلي وتيسليت، اكتشاف فوهة ارتطامية بتوفاصور في إقليم فكيك، وفي عام 2024 عثر على أداة ما قبل تاريخية مصنوعة من الحديد النيزكي بإميلشيل، وهو حدث غير مسبوق في المغرب ونادر عالميًا.
يعمل حاليًا على إعداد خريطة جيولوجية لمواقع النيازك في المغرب. شارك في مؤتمرات علمية وطنية ودولية، وظهر في وثائقيات علمية على قنوات الجزيرة، فرانس 24، 2M، BBC، وأخيرًا في فيلم شظايا من السماء عام 2024. ينظم ورشًا تربوية لتلاميذ الثانويات وطلبة الجامعات لنشر ثقافة علم النيازك. يُعد رائدًا في علم النيازك بالمغرب، ومروجًا للتراث العلمي الوطني من خلال منشوراته ومحاضراته وأنشطته المتحفية، وساهم في جعل المغرب من أغنى الدول عالميًا في تنوع نيازكه. يُشيد بأسلوبه التربوي وصرامته العلمية والتزامه بنقل المعرفة. من أقواله: النيزك ليس مجرد حجر سقط من السماء، بل هو شاهد على ماضي نظامنا الشمسي، وتراث يجب حفظه وفهمه.